السياسة الخارجية الروسية الجديدة في افريقيا

En cours de chargement...
Vignette d'image

Date

2025-04-24

Nom de la revue

ISSN de la revue

Titre du volume

Éditeur

Résumé

تتبنى روسيا في السنوات الأخيرة سياسة خارجية جديدة تجاه إفريقيا تقوم على توسيع نفوذها الاستراتيجي والسياسي لمواجهة العزلة الدولية التي فرضها الغرب، خاصة بعد الأزمة الأوكرانية ؛ وتركز هذه السياسة على ثلاثة محاور رئيسية: التعاون العسكري، الشراكة الاقتصادية، والحضور الدبلوماسي المكثف ، فعلى الصعيد الأمني، أصبحت روسيا شريكًا أساسيًا لدول الساحل (مالي، النيجر، بوركينا فاسو) من خلال تقديم الدعم العسكري واللوجستي والتدريب، مع الاعتماد على قوات شبه نظامية مثل "فاغنر" التي تم استبدالها مؤخرًا بـ"فيلق إفريقيا" لضمان استمرارية الوجود العسكري الروسي في المنطقة، وفي الجانب الاقتصادي، تعمل موسكو على تعزيز تعاونها مع الدول الإفريقية في مجالات الطاقة، التعدين، الزراعة والبنية التحتية، حيث عقدت اتفاقيات تعاون نووي مع أكثر من 20 دولة إفريقية، وزادت من صادرات الحبوب والأسمدة، خاصة في ظل الأزمة الغذائية العالمية، أما دبلوماسيًا، فتكثّف روسيا من تواصلها مع القادة الأفارقة عبر قمم ثنائية مثل قمة روسيا-إفريقيا، وتقوم بتحركات سياسية متكررة لوزير خارجيتها في القارة لتعزيز هذه الشراكات رغم هذا الزخم، تواجه روسيا تحديات واضحة مثل محدودية استثماراتها مقارنةً بالصين أو الغرب، إضافة إلى الصراعات الداخلية ببعض الدول الإفريقية التي تعيق تنفيذ المشاريع، ومع ذلك، تُعد هذه السياسة جزءًا من توجه روسي طويل المدى لإعادة بناء نفوذها العالمي انطلاقًا من القارة الإفريقية، عبر تحالفات مبنية على المصالح المتبادلة والابتعاد عن الهيمنة الغربية التقليدية

Description

Mots-clés

روسيا -- السياسة الخارجية -- شمال إفريقيا

Citation