دور البعد الجيو سياسي في بناءالإستراتيجية الأمنية للدول :دراسة حالة الجزائر

En cours de chargement...
Vignette d'image

Date

2024-11-27

Nom de la revue

ISSN de la revue

Titre du volume

Éditeur

Résumé

منذ وجود الإنسان على سطح هذا الكوكب وهو يسعى للتنافس بينه وبين أقرانه للبقاء، فهذه الغريزة التي تحكمت في نضوجه وتطور تفكيره وانتقاله بذلك من عصر لآخر ومن حضارة لأخرى، ميز تلك الحقبات الزمنية عنصرا مهما جدا لعب دورا كبيرا في تحريك الأحداث واستماتة الإنسان لتحقيقه والوصول إليه ألا وهو الأمن؛ ولعل هذا الأخير لم يجعل الإنسان يكتفي برقعته الجغرافية بل حركته غريزته نحو التوسع والسيطرة لفترات أطول لأماكن أكبر، وباتت القوة والعظمة في مدى سيطرة مجموعة من الناس الذين قد يشتركون في الأفكار والمعتقدات نفسها على أقاليم كبيرة بحثا عن الغذاء والثروات التي تطورت بدورها بتطور أهداف الإنسان واحتياجاته عبر مختلف الحضارات والأزمنة. ومنذ ظهور مفهوم الدولة القومية مع معاهدة وستفاليا 1648 أصبحت المصالح هي التي تحكم العلاقات الدولية وتسير الدول نحو إيجاد الأفضل لها حتى لو كان ذلك خارج أراضيها ذات الحدود المرسومة مسبقا ضمن معاهدات دولية سارية المفعول، إلا أن ذلك لم يمنعها من امتداد مصالحها إلى ما وراء حدودها خاصة بعد ظهور الثورة الصناعية التي أرغمت بعض الدول لشن حملات استعمار للدول الأقل منها قوة والأكثر منها ثروة؛ الأمر الذي سبب مئات الحروب من أجل السيطرة والنفوذ، مرورا بفترة الحرب الباردة وبروز قطبين كبيرين أنهيا المفاهيم التي كانت قبلهما عن السيطرة وفتحتا الباب لنوع جديد من الهيمنة التي ميزها التطور العسكري الكبير والسباق نحو التسلح وغزو الفضاء، وصولا إلى الثورة التكنولوجية وما حققته من تطور جديد في مجال المعلومات والذي مس جميع الأصعدة، ولعل إلقاء الضوء على البعد الجيوسياسي في هذه الدراسة كونه الموضوع الذي ساهم في تشكيل ذلك الفارق في التنافس الذي ميز المشهد الدولي عبر الزمن، ولازال يلعب دورا كبير في تطور الدراسات الإستراتيجية وسلط الضوء على أهمية الدول وجغرافياتها وثرواتها، وكيف بإمكانها أن تحقق مكانة دولية بالاعتماد على جيوسياستها أو حماية أمنها من خلال هذه الأخيرة أيضا، وتم التركيز على دولة الجزائر من هذه الناحية كدولة فاعلة في مجرى هذه العلاقات وتسعى لتحظى مكانة لها في إطار الواقع الدولي الذي تحكمه المصالح.

Description

Mots-clés

Citation