سياسة المدينة بالجزائر: الرهانات والآفاق

En cours de chargement...
Vignette d'image

Date

2017-07-12

Nom de la revue

ISSN de la revue

Titre du volume

Éditeur

Résumé

يعتبر سؤال المدينة وسياستها سؤال إشكالي بامتياز، لأنه يجمع قضايا متراكبة ويراكم استفهامات على درجة كبيرة من التوتر و الارتباك، ترتقي إلى مستوى المشكلة السياسية والجيوسياسية، يمكن أن ترهن أمن و استقرار وطن. إن مصير المدينة اليوم يتوقف على متطلبات التنافسية المجالية والجاذبية الإقليمية و مبادئ الاستدامة، فالمدن التي استطاعت فرض نفسها في إطار منظومة المدن العالمية، هي تلك التي اعتمدت إستراتيجية جديدة للتنمية المحلية. الجزائر وهي تستقبل هذا القرن بإقليم شاسع ومتنوع يربط بين عدة مجالات جغرافية و ثقافية مختلفة (الحوض المتوسطي، المغرب العربي، المجال الصحراوي، العالم العربي..)، يعاني مجالها من عدم التوازن في توزع السكان والتجمعات الحضرية، وترييف المدن بدل من تحضر الريف، وهي إذ تروم احتواء مظاهر العجز في المشهد الحضري الوطني، استندت السلطات العمومية إلى كثير من المقاربات والتجارب، لكنها ظلت في مجملها تستشرف الحلول والتدابير من منطلق قطاعي بحت. إزاء هذه المقتضيات العامة، وفي مثل هذا السياق المتسم بأزمة المدينة وقلقها الاجتماعي ومشاكلها الاقتصادية، و ارتباكات سياساتها التعميرية التي عجزت عن تقديم إطار كريم الحياة المشتركة، كان لا بد من سياسة عامة بديلة، تقترح مقاربة أكثر جدة وشمولية و إجرائية للمدينة. في هذا الإطار، "تهدف" سياسة المدينة بالجزائر إلى تحقيق التنمية المستدامة بصفتها إطارا متكاملا متعدد الأبعاد والقطاعات والأطراف ويتم تجسيدها من خلال المجال الحضري والثقافي والاجتماعي والاقتصادي و مجال التسيير و المجال المؤسساتي. من هنا يمكن القول بأن أبرز الرهانات التي تخوضها" سياسة المدينة" بالجزائر- إن لم يكن من منظور حصري، فعلى الأقل من منطلق أولوي- تتحدد أساسا في رد الاعتبار للمدينة ودعم تنميتها الاقتصادية والاجتماعية، مع تأهيل المنظومة الحضرية والبيئية وتثمين المؤهلات الثقافية للمدن.

Description

Mots-clés

Citation