جيوسياسية الإرهاب في منطقة الساحل وتأثيرها على الجزائر منذ 2001

En cours de chargement...
Vignette d'image

Date

2017-10-02

Nom de la revue

ISSN de la revue

Titre du volume

Éditeur

Résumé

تحاول الدراسة التي بين أيدينا، تحليل واقع الخارطة الجيوسياسية الجديدة للظاهرة الإرهابية في الساحل الأفريقي، كفضاء جغرافي، والمتمثل في الدول التي ترتبط مع الجزائر حدوديا (موريتانيا، مالي، النيجر)، حيث تهدف إلى إبراز تأثير هذه الخارطة بكل مكوناتها وتفاعلاتها، على الأمن الوطني الجزائري، منذ 11/09/2001، وكيف استطاعت الجزائر مواجهة هذا التأثير. من خلال الفصل الأول، تم تسليط الضوء على ظهور وتطور مفهومي الجيوسياسية والإرهاب، إضافة إلى تعريف المنطقة محل الدراسة، وهي الساحل الأفريقي، وذلك من خلال مقاربة معرفية، بداية من الجذور والتطورات إلى غاية الوصول إلى التعاريف الموجودة اليوم، وذلك رغم غياب تعريف جامع لكل منها، بسبب اختلاف الإيديولوجيات. في الفصل الثاني، تم وضع المنطقة محل الدراسة في إطارها الجيوسياسي، حيث تعرضت الدراسة إلى الأزمات المختلفة التي تعيشها دول الساحل، ومدى تشابكها وتداخلها، وذلك قبل دراسة التطورات الجيوسياسية للنزاعات المختلفة في المنطقة، ما قبل وما بعد 2001، حيث تم تحديد أهم التهديدات المؤثرة على الأمن الإنساني، سواء المجتمعية أو تلك المتعلقة بالدولة أو الجوار، حيث تم التوصل إلى أن محور كل التهديدات هو الإرهاب والجريمة المنظمة، كما تم عرض وتحليل أدوار أهم الفواعل ، النشطة والمؤثرة في المنطقة اليوم، من خلال علاقتها بهذا الفضاء من ناحية، وعلاقتها ببعضها البعض من ناحية أخرى ، حيث تراوحت العلاقة ما بين المنافسة والتحالف والصراع، كما تم التركيز في هذا الجزء من الدراسة على جيوسياسية الموارد الطبيعية والموارد السكانية بالساحل. أما من خلال الفصل الثالث، تطرقت الدراسة إلى أهم معالم الخارطة الجيوسياسية للظاهرة الإرهابية في الساحل، بداية من التطور الجينيالوجي للظاهرة، وكذا العوامل والتحولات التي أدت إلى تناميها المتسارع، إضافة إلى الانتقال من الإرهاب المحلي إلى الدولي، وتطرقت الدراسة إلى أهم التنظيمات التي ترسم معالم الخارطة الجيوسياسية للإرهاب اليوم ، من خلال عرض وتحليل لتركيبتها التنظيمية والهيكلية والاستراتيجيات المتبعة في عملياتها، وكذا التقارب مع التنظيمات الأخرى المحيطة بالمنطقة ، كما أبرزت الدراسة، أهم التفاعلات المغذية لها، كالتمويل وحركية العلاقات الداخلية والخارجية البينية للتنظيمات الإرهابية ، حيث تفاوتت هذه العلاقات ما بين التنسيق، التعاون، الشراكة، الاندماج العضوي والاحتواء. من خلال الفصل الرابع، حاولت الدراسة الربط بين الجزائر ومستقبل الخارطة الجيوسياسية الجديدة للإرهاب بالمنطقة، التي تقوم بدورها على عنصر محوري، وهو ثنائية الإرهاب-الجريمة المنظمة ، وذلك من عن طريق دراسة التأثير المتبادل بين الطرفين ( الجزائر والإرهاب- الجريمة المنظمة) ، قبل تحديد المتغيرات التي استخدمت في بناء سيناريوهات مستقبل الخارطة الجيوسياسية للظاهرة الإرهابية في الساحل، حيث تم التوصل إلى تحديد معالم المقاربة الأمنية الجزائرية اتجاه منطقة الساحل الأفريقي، ومساعيها لمكافحة ثنائية الإرهاب- الجريمة المنظمة، مع تمسكها بعقيدتها الأمنية التي تقوم أساسا على عدد من المبادئ مع الالتزام بالمهام الدستورية للجيش الوطني الشعبي، إضافة مبدأ حسن الجوار.

Description

Mots-clés

Citation