علاقة البيئة بالأمن والسلم الدولي
En cours de chargement...
Fichiers
Date
2017-07-13
Auteurs
Nom de la revue
ISSN de la revue
Titre du volume
Éditeur
Résumé
تمحورت هذه الدراسة في تناول الأمن البيئي كبعد من أبعاد الأمن، ارتبطت النقاشات به في حقل دراسات الأمنية بالتحولات الكبرى التي شهدتها العلاقات الدولية في فترة ما بعد الحرب الباردة و المراجعات الأساسية لكل من مفهوم الأمن و طبيعة التهديدات الأمنية الجديدة المختلفة عن التهديدات التقليدية ذات الطبيعة العسكرية، مثل التلوث البيئي الكوارث الطبيعية الاحتباس حراري، التغيرات المناخية، ندرة الموارد خصوصا المياه و الهجرة، هذه المشاكل البيئية يعتبر انسان المسؤول الأول عنها، فهي ترجع في غالبيتها إلى النشاط الإنساني خصوصا في القطاع الاقتصادي و الصناعي، ما انعكس سلبا على الحياة البشرية و رفاه الإنسان، الأمر الذي أدى إلى تقديم مشاكل البيئة و التدهور البيئي كخطر مستقبلي يهدد الحياة بأكملها، ما يتطلب استجابة عالمية واسعة وشاملة لمواجهة هذه الأخطار.
إن هذا القول باعتبار التدهور البيني تهديدا أو تحديا أمنيا سواءا بالنسبة للشعوب أو الدول هو ما جعل هذه القضية تطفو إلى النقاش و تنتقل من قضية تخصصت بها الأوساط العلمية إلى قضية تناقش على مستوى العلوم الاجتماعية عموما و العلوم السياسية على وجه الخصوص، هذا علاوة على اعتلاءها لسلم الأجندة السياسية الدولية منذ سنوات السبعينات ودخولها للنقاشات الأمنية نهاية الثمانينيات وظهور ما يعرف بالأمن البيئي كحقل فرعي في الدراسات الأمنية و قطاع من قطاعات الأمن ومكون من مكونات الأمن الإنساني.