الإستراتيجية الأمنية الصينية في منطقة الإندوباسيك في ظل التواجد الأمريكي 2013-2023
En cours de chargement...
Fichiers
Date
2024-10-07
Auteurs
Nom de la revue
ISSN de la revue
Titre du volume
Éditeur
Résumé
عرفت الفترة التي أعقبت أحداث 11 ديسمبر تحولات سياسية واقتصادية هامة جدا أدت إلى تغير نوعي في بنية النظام الدولي، حيث لم تصبح الولايات المتحدة الأمريكية القوة العظمى الوحيدة التي تهيمن بشكل كلي وتام على الشؤون الدولية سياسيا واقتصاديا. حيث شهد العالم بروز قوى دولية أخرى منافسة لها أطلق على جزء منها بالقوى الصاعدة، بعدها ونتيجة عدم شعورها بالرضا سعت إلى تغيير النظام الدولي القائم وإحلال محله نظام متعدد الأقطاب، وأبرز تلك القوى الصين.
فالصين، بصفتها قوة صاعدة، تتطلع إلى ممارسة نفوذها الإقليمي في منطقة الاندوباسيفيك عبر تعزيز قوتها الشاملة، ولقد شكل ذلك تحديًا مباشرًا للهيمنة الأمريكية في هذه المنطقة. وعلى إثر ذلك ظهرت بوادر صراع جيوسياسي بين كل من الصين والولايات المتحدة يتجلى في التنافس على النفوذ في المجالات الاقتصادية والسياسية والأمنية، حيث تسعى الصين إلى دفع الولايات المتحدة خارج الاندوباسيفيك لتؤكد هيمنتها الإقليمية.
من جهة أخرى، تسعى الولايات المتحدة إلى احتواء النفوذ الصيني المتزايد في محيطها الإقليمي، ومنعها من البروز كقوة عظمى قد تهدد مكانة الولايات المتحدة في النظام الدولي خلال القرن الحادي والعشرين. يتجلى هذا التنافس الجيوستراتيجي في سياسات واستراتيجيات الدولتين تجاه الدول الأخرى في الاندوباسيفيك، وفي المبادرات الاقتصادية والسياسية والأمنية التي تتخذها كل من واشنطن وبكين لتعزيز نفوذهما وتحقيق أهدافهما الاستراتيجية في المنطقة.