دور المقومات الجيواستراتيجية في توجيه السياسة الإفريقية للجزائر
En cours de chargement...
Fichiers
Date
2019-10-15
Auteurs
Nom de la revue
ISSN de la revue
Titre du volume
Éditeur
Résumé
الأطروحة تتناول "دور المقومات الجيواستراتيجية في توجيه السياسة الإفريقية للجزائر" من خلال دور هذه المقومات في توجيه السياسة الخارجية الجزائرية تجاه المنطقة الإفريقية ومتطلبات بناء هذا الدور بما يتماشى مع مفاهيم ومنطلقات الأمن والدفاع الوطني، ومن خلال ما تحمله البيئة الإستراتيجية الأمنية للمنطقة الإفريقية وخاصة منطقة شمال إفريقيا من تهديدات ومن فرص، وكل هذا من أجل الإجابة عن إشكالية: ما دور المقومات الجيواستراتيجية في توجيه السياسة الإفريقية للجزائر؟ وإلى أي مدى يمكن لثنائية المدى الجغرافي والتراكم الدبلوماسي-العسكري الجزائري أن يعزز من هيبة الوضع الإستراتيجي الوطني في أفريقيا؟، وهذا ما حاولنا دراسته بعد مسار منهجي بنيت عليه الأطروحة ومكوناتها الرئيسية بحيث تنقسم إلى ثلاثة أجزاء وهي:
الجزء الأول:
الجيواستراتيجية: المفاهيم والمقاربات
لقد تم التطرق في هذا الفصل إلى مفهوم الجيواستراتيجية من خلال مجموعة من التعاريف وعلاقة المفهوم بالدوائر المعرفية الجغرافية الأخرى، كما حاولنا وضع إطار نظري للجيواستراتيجيا من خلال المساهمات الفكرية، وضمن هذا الجزء تظهر أهمية مقاربة الدور كإطار نظري للسياسة الخارجية وللرؤية الإستراتيجية للدور الجزائري، فهذا الجزء كان من أجل ضبط المفاهيم والمقاربات التي نحتاجها للتحليل في الأجزاء القادمة.
الجزء الثاني:
المقومات الجيواستراتيجية للجزائر: الإمكانات والحدود
تطرقنا في هذا الجزء إلى طبيعة المقومات الجيوستراتيجية للجزائر (المقومات الجغرافية الطبيعية- المجتمعية-الإقتصادية- العسكرية) مضافة إليها الخبرة والتجربة الدبلوماسية الجزائرية، مع الإشارة إلى العمق الجيواستراتيجي للدولة من جانب المفهوم وإشكالية معضلة الإدراك، لأن الإستراتيجية الأمنية الجزائرية تركز على توفير الدفاع الوطني ومكافحة الإرهاب وضمان التماسك الوطني وهذا ما يعكس التفكير الإستراتيجي للقيادات الوطنية الذي ينطلق من مرجعية لعقيدة أمنية ثابتة في ظل مصالح وبيئة متغيرة وكيفية توظيف المقومات الجيواستراتيجية، فالأمن والدفاع الوطني عند الجزائر مدخل رئيسي للسياسة الخارجية للجزائر.
الجزء الثالث:
مقومات الحركة الجيواستراتيجية الجزائرية تجاه إفريقيا: مدخل الدور والدفاع الوطني
في هذا الجزء تم التطرق إلى علاقة المقومات الجيواستراتيجية بعملية بناء السلم في إفريقيا من خلال قراءة في الفضاء الإستراتيجي الجزائري وما يحمله من تهديدات وإنكشاف جغرافي من جهة وفرص نجاح تأمين الحدود كخط دفاعي إستراتيجي من جهة أخرى، وهذا من منطلق مركزية المقومات والقدرات العسكرية والإقتصادية للجزائر مع ما يطرحه الإقتصاد الوطني من إشكالية النفط كمصدر وحيد للثروة، ويجب الإشارة إلى تزايد أهمية المقومات المجتمعية بوعيها الأمني للمجتمع الجزائري في الحفاظ على الوحدة والتماسك الوطني، ودور الدبلوماسية والخبرة الأمنية في بناء القوة المحورية في إفريقيا، فمركز ثقل التوجيه الجيواستراتيجي يعتمد على مركزية القوة العسكرية في الفضاءات السيادية وثقل العمليات الإستخباراتية للجزائر، بالإضافة إلى المساعي الدبلوماسية لتحقيق التعاون والتنسيق الأمني المشترك مع دول الجوار. كما حاولنا في هذا الجزء إلى إعادة تحليل السياسة الخارجية للجزائر من خلال الموازنة بين وزن المقومات الجيواستراتيجية والدور الجزائري في إفريقيا من مدخل النجاعة الدبلوماسية وإعادة النظر في المنظومة الأمنية والدفاعية في كيفية التعامل مع التهديدات الصلبة واللينة، كما حاولنا الوصول إلى أن تفعيل المقومات الجيواستراتيجية من أجل دور مركزي للجزائر يحتاج إلى إعادة ترتيب الأولويات وقدرة على توظيف المقومات الجيواستراتيجية من منطلق أن الجزائر حجر إرتكاز لبناء الأمن في المنطقة الإفريقية.