الأمن الوطني الجزائري ورهانات التعاون في منطقة الساحل الإفريقي،2011-2017
En cours de chargement...
Fichiers
Date
2019-02-11
Auteurs
Nom de la revue
ISSN de la revue
Titre du volume
Éditeur
Résumé
عرف مفهوم الأمن تطورات أدت إلى انتقاله من القطاع العسكري البحث إلى قطاعات ومستويات تحليل جديدة، في حين تحولت الدلالة المعرفية للأمن الوطني وذلك من التركيز على كيفية حماية الدولة من التهديدات الخارجية (العسكرية)، إلى التركيز على مبدأي التحرر من الخوف وحماية القيم والمصالح الحيوية للدولة، ثم إلى التركيز على البعد التنموي للأمن الوطني، بينما أكدت المدارس الفكرية والمذاهب السياسية على دور التعاون الأمني في تحقيق الأمن بين الدول.
تحتل الجزائر موقعا استراتيجيا هاما في شمال القارة الإفريقية كما تتمتع بمؤسسات دستورية حديثة، ويشكل الإسلام، العروبة والأمازيغية عناصر هويتها الوطنية.
تنص العقيدة العسكرية الجزائرية على عدم التدخل خارج الحدود، غير أنه تبقى الجزائر حاضرة عن طريق التعاون في مجال مكافحة الإرهاب، وبالنظر إلى موقعها الاستراتيجي وامتدادها الساحلي حظيت المنطقة الصحراوية باهتمام بالغ لدى صناع القرار خاصة مع تدهور الوضع الأمني في الساحل، ويعود ذلك إلى المحددات الأمنية والسياسية، المحددات الاقتصادية، الاجتماعية والديمغرافية، إلى جانب المحددات الثقافية والبيئية.
دفعت العوامل التالية: انهيار الدولة في ليبيا، حالة تفتتورين، الأزمات في مالي، بالجزائر إلى محاولة إرساء تعاون أمنى مع دول منطقة الساحل، وفي هذا الإطار أطلقت هذه الأخيرة مبادرة دول الميدان في أوت 2009 ،بتمنراست، وفي إطارها أنشئت لجنة قادة الأركان العملياتية المشتركة CEMOC) ) بتمتر است. ووحدة الدمج والربط (UFL)، من جهتها كان للدبلوماسية الجزائرية دورا مهما في إيجاد الحل السلمي للأزمة في مالي.
ارتكزت أغلب مبادرات التعاون الأمني في المنطقة (الدولية أو الجهوية)، على أربعة ميادين: الأمن، التنمية ،الحوكمة والتربية، غير أنه وبالنظر إلى تعددها يبقى التساؤل مطروحا حول مدى نجاعتها في تحقيق التنسيق الأمني، وعليه تبقى قوة الجزائر وتأثيرها مهمين في إعادة الاستقرار للمنطقة.