الإستراتيجية الأمريكية في مواجهة الظاهرة الإرهابية الجديدة :دراسة حالة الحرب على داعش
En cours de chargement...
Fichiers
Date
2021-07-12
Auteurs
Nom de la revue
ISSN de la revue
Titre du volume
Éditeur
Résumé
تهتم الأطروحة بإحدى أبرز التهديدات الأمنية في إطار الصراع الدولي الحالي؛ ويتعلق الأمر بالظاهرة الإرهابية الجديدة، ذات أبعاد وصور وأساليب ومستويات جديدة من العنف تقوم به جماعات متطرفة من أجل تحقيق أهداف سياسية. ولقد أضحت هذه الظاهرة مسألة جد معقدة تؤثر على أمون الدول بما فيها القوى الكبرى على غرار الولايات المتحدة التي رصدت وكيفت العديد من الأساليب والآليات لاسيما العسكرية منها لمواجهتها نظراً لخطورتها وتأثيرها على أمنها ومصالحها. وعلى هذا الأساس فإن موضوع الأطروحة يتناول بالتحليل أبرز معالم المواجهة الأمريكية للظاهرة الإرهابية الجديدة، مع التركيز على دراسة حالة تنظيم داعش الذي يعتبر أحد أقوى التنظيمات الإرهابية وأحدثها، ومحاربته من طرف الولايات المتحدة بعد تحقيقه مكاسب إقليمية واقتصادية في كل من العراق وسوريا.
وقد تناولت الدراسة الموضوع من خلال أربع فصول، حيث يناقش الفصل الأول أبرز المضامين المفاهيمية والنظرية حول الإرهاب الجديد انطلاقاً من التعرف على ماهيته وخصائصه وأشكاله ثم كيفية مواجهته، إذ تم التوصل فيه إلى أن الإرهاب تطور بشكل كبير من حيث عدة متغيرات، ومن أجل مواجهته لا بد من وجود آليات وتدابير جديدة ومتنوعة. ويحلل الفصل الثاني الاستراتيجية الأمريكية الجديدة من خلال معرفة سياقها التاريخي وأهدافها، ثم توجهاتها الجديدة والتحديات التي تواجهها لا سيما في الفترة الحالية، فتبيّن أن الاستراتيجية الأمريكية الجديدة تمتلك كل عناصر القوة التي ساهمت في تفوقها دوليا عسكريا واقتصاديا وسياسيا. في حين بحث الفصل الثالث في أبرز معالم الاستراتيجية الأمريكية في مواجهة الظاهرة الإرهابية الجديدة، ولقد تم فيه شرح التصورات الأمريكية حول هذه الظاهرة، وأهم الآليات والأساليب التي تستخدمها الولايات المتحدة لمواجهتها، ثم تقييم الحرب الأمريكية ضد الإرهاب. وكانت النتيجة أن الولايات المتحدة في إطار مواجهاتها للإرهاب الجديد قامت بتحديث آلياتها ووسائلها بما يضمن لها الاستباق والتكيف مع المستجدات. أما الفصل الأخير فقد خص بدراسة حالة الحرب الأمريكية على تنظيم داعش، حيث تطرق إلى ماهية التنظيم، ومحاربته من طرف الولايات المتحدة الأمريكية، وأخيراً أبرز الانتقادات التي وجهت للحرب الأمريكية ضد هذا التنظيم. وكانت نتيجة الفصل أن التدخل الأمريكي لمحاربة داعش كان له دوراً رئيسياً في إلحاق هزائم بالتنظيم بالمناطق التي كان يتواجد فيها، مما أدى إلى تشتيته وإضعافه دون أن يعني ذلك نهايته، أو القضاء على أيدولوجيته التكفيرية وذلك على الأقل في المستقبل المنظور، حيث تشير بعض الظروف والمعطيات الراهنة إلى احتمال إعادة تنظيم صفوفه وإحياء دوره بشكل أو بآخر.