السياسات الطاقوية البديلة للإتحاد الأوروبي في ظل الأزمة الأوكرانية (217-2023)
En cours de chargement...
Fichiers
Date
2024-11-26
Auteurs
Nom de la revue
ISSN de la revue
Titre du volume
Éditeur
Résumé
شهدت السياسة الطاقوية للاتحاد الأوروبي تحولات جذرية في ظلّ الأزمة الأوكرانية والتي بدورها هاته الأزمة أبرزت اعتماد الاتحاد على واردات الطاقة من روسيا، خاصّة الغاز الطبيعي. هذه الأزمة دفعت الاتحاد إلى تبني سياسات طاقوية بديلة تهدف إلى تعزيز أمنه الطاقوي وتقليل الاعتماد على المصادر الروسية. تتضمن هذه السياسات مايلي: أولا: تنويع مصادر الطاقة بحيث سعى الاتحاد الأوروبي إلى استيراد الغاز الطبيعي من موردين جدد مثل النرويج، الجزائر وأذربيجان، بالإضافة إلى زيادة وارداته من الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة الأمريكية وقطر، ثانيا: تعزيز الطاقة المتجددة حيث كثّف الاتحاد جهوده للاستثمار في الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية والرياح....، بهدف تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري بشكل عام، ثالثا: زيادة كفاءة الطاقة لقد أطلقت الدول الأعضاء برامج لتحسين كفاءة الطاقة في مختلف القطاعات، من أجل تقليل الاستهلاك وتقليل الاعتماد على الإمدادات الخارجية، رابعا: التخزين الاستراتيجي للطاقة حيث ركز الاتحاد الأوروبي على تعزيز قدراته في تخزين الغاز لضمان توفره خلال فترات الأزمات، مع وضع أهداف ملزمة لتخزين الغاز في الدول الأعضاء، خامسا: تسريع الربط الطاقوي بين الدول الأعضاء لتحسين تداول الطاقة وضمان استقرار الإمدادات بين دول الاتحاد، سادسا: تعزيز التعاون الدولي حيث عمل الاتحاد الأوروبي على توثيق علاقاته مع الدول المنتجة للطاقة ومع شركاء استراتيجيين لتعزيز استقرار الإمدادات.
هذه السياسات جاءت في إطار استراتيجية طويلة الأمد تهدف إلى تحقيق استقلال طاقوي أكبر، وتعزيز التحول نحو اقتصاد مستدام وخال من الكربون بحلول عام 2050، وفقا لمبادرة "الصفقة الخضراء الأوروبية".