زبدة رفيقة2024-12-152024-12-152018-02-18https://dspace.enssp.dz/handle/123456789/160ساهم الإحتلال الأمريكي للعراق عام 2003م، في ظل تراجع دور النظام الإقليمي العربي في خلق بيئة إقليمية ملائمة للقوى الإقليمية ، والتي تمثلها بشكل أساسي تركيا وإيران في مسعى لتعزيز المكانة الإقليمية وتوسيع مصالحها القومية ، وكذا إحياء مشاريعها التوسعية ، والتي حصلت بالفعل في المنطقة. يعتبر التنافس التركي-الإيراني أحد أهم المواضيع تعقيدا في الشرق الاوسط وتحديدا في سوريا منتصف مارس2011، بعد تحول الإحتجاجات الشعبية إلى صراع مسلح يتسم بالتعقيد والتعددية . فتركيا تسعى للعب دور إقليمي في المنطقة عبر البوابة السورية من خلال تأييد المعارضة ضد النظام القائم، بغية تأكيد مكانتها في رسم معالم سوريا في مرحلة ما بعد الرئيس بشار الأسد، وكذا حماية أمنها القومي من التهديدات(اللاجئين وحزب العمال الكردستاني) ، في حين تسعى إيران للتحكم في الملفات الجيوسياسية في المنطقة عبر سوريا لإضعاف تركيا وسلبها الدور الاقليمي الفاعل(العثمانية الجديدة). أدى تدويل النزاع السوري إلى فتح المجال للتدخل الخارجي في الشأن السوري الداخلي ما مثلته قوى دولية كبرى كروسيا والولايات المتحدة، وتنامي دور الفاعلين المسلحين من غير الدول. كل هذا التعارض والتباين في التوجهات عرقلة مسار حل النزاع في سوريا، بعد تقاعس دور الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، في مقابل ذلك أصبح الدور الروسي والإيراني والتركي كوكيل وضامن للمعارضة السورية والحكومة، ما أثمر عن ضعف وتبعية الدولة السورية.otherإنعكاسات التنافس التركي-الإيراني في منطقة الشرق الأوسط على النزاع السوريLearning Object