هرموش مريم2025-02-162025-02-162016-06-09https://dspace.enssp.dz/handle/123456789/578جاءت هذه الدراسة لتبحث في حقيقة ما إذا كان تدخل حلف الأطلسي في ليبيا الذي تم سنة 2011م هو فعلا تدخل إنساني وذلك عبر تتبع وتحليل الأحداث في الفترة الممتدة من 2011م إلى 2015م. منذ بداية الأزمة في ليبيا يوم 17 فيفري 2011م والأوضاع فيها تستقطب اهتمام الجماعة الدولية، حيث مثلث الحالة الليبية اول حلقة في سلسلة التدخلات الخارجية في الأزمات التي تعصف بالمنطقة العربية. جاء التدخل في ليبيا من قبل حلف الأطلسي تطبيقا لمبدأ مسؤولية الحماية "R2P " ، تحت غطاء شرعي أمنه القرار 1973 لمجلس الأمن، إلا أنه ومع تطور العمليات العسكرية فيها وإطالة الحرب، ناهيك عن انحياز الحلف إلى طرف المعارضة أل التدخل إلى الإطاحة بالنظام بعد سبعة أشهر من اندلاع الأزمة وبداية التدخل ما يمثل انحرافا واضحا عن ما يقتضيه مبدأ الحماية . من هنا سادت الأوضاع في ليبيا حالة من الفوضى شملت جميع المجالات، وانعكست على الأوضاع الإقليمية من حيث التأثير على أمن دول الجوار على غرار الجزائر، مالي، تونس ومصر، فيما كانت لها تداعيات حتى على المستوى الدولي خصوصا على الدول الأوروبية من خلال قضية الهجرة والإرهاب. لم تنتهي الأزمة بمجرد سقوط النظام وانسحاب قوى الحلف من ليبيا ، وإنما بدأت فترة انتقالية امتازت بتعدد تحديات بناء الدولة وغياب عمليات الدعم اللازمة لإعادة البناء، عدا بعض الجهود الدبلوماسية لدول الجوار والمبادرة التي احتضنتها الأمم المتحدة من أجل دعم الحوار الليبي . وفي خضم كل ذلك تغلغلت الجماعات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم "داعش" إلى ليبيا بما اتضح أنه يمثل ذريعة جديدة حلف الأطلسي ثانية من أجل محاربة داعش.otherتدخل حلف الناتو في ليبياThesis