كفسي علي2025-01-152025-01-152012-09-26https://dspace.enssp.dz/handle/123456789/242تحاول هذه الدراسة فهم و تفسير مدى تأثير المتغير اللغوي على الحياة السياسية و تأجيج الصراعات بين المجموعات في الدول المتعددة ثقافيا. و يمكن اعتبار حالة بلجيكا، النموذج الأنسب لاختبار مدى صحة هذه الفرضية. فبلجيكا من الدول المتعددة ثقافيا، و التي رافق الصراع اللغوي فيها الحياة السياسية منذ استقلالها إلى يومنا هذا. حيث تطور هذا الصراع اللغوي عبر عقد متتالية و شمل مراحل مختلفة، بداية من المطالبة بالقوانين الحمائية للغات -الهولندية بالتحديد- ، مرورا بتحديد المجموعات اللغوية، وصولا إلى المطالبة بالانفصال من الطرف الفلمنكي. تهدف الدراسة إلى تحديد الانعكاسات الكبيرة للصراع الغوي البلجيكيعلى الحياة السياسية الوطنية، الذي أدى إلى زوال الأحزاب السياسة الوطنية و فرض الفيدرالية كنظام حكم، و تهديد مستقبل الدولة. كما تهدف (الدراسة) أيضا إلى محاولة اكتشاف الإسقاطات الممكنة لهذا الصراع على أوربا، سواء من خلال انتقال عدوى المطالبة بالانفصال في دول الجوار التي تشهد انقسامات لغوية و أثنية داخليا، أو تهديد المشروع الاتحادي الأوربي. و رغم أن اللغة تبقى متغيرا محددا في تأجيج الصراعات الفئوية في بلجيكا، إلا أنه توجد متغيرات أخرى، اقتصادية و سياسية، تعد هي الأخرى محددة ومسؤولة عما يحدث من أزمات و صراعات، لكن هذهالمتغيرات تبقى خفيةو توظف المتغير اللغوي من أجل كسب دعم الرأي العام.otherالصراع اللغوي في بلجيكا بين التفوق الإقتصادي والتمثيل الحكوميLearning Object