مجيدي فاطمة الزهراء2025-01-152025-01-152012-09-26https://dspace.enssp.dz/handle/123456789/243تشهد الجزائر اليوم، انتشار كبير لظاهرة الفساد الاقتصادي بمختلف أشكاله، أبرزها تبديد الأموال العامة، الرشوة، تبييض الأموال و غيرها،و مرد ذلك وجود مناخ اقتصادي، سياسي، اجتماعي و ثقافي عام غير سليم، شكل بيئة خصبة لانتشار ظاهرة الفساد، إذ فتحت هذه البيئة المجال أمام الموظفين العموميين وكذلك الخواص -خاصة في ظل غياب الرقابة و المسائلة- التلاعب بالمصلحة العامة لصالح المصالح الخاصة. إن انتشار الفساد الاقتصادي بات يحول دون تحقيق الجزائر لتنميتها الاقتصادية نتيجة ما يخلقه من آثار اقتصادية سلبية على كل من القطاعين الاقتصاديين العام و الخاص، كالحد من فعالية الإصلاحات و السياسات الاقتصادية المتبعتين، الإضرار بخزينة الدولة، الحد من كفاءة المرافق العمومية، تثبيط العمل المنتج، الحد من حجم الاستثمارات الخاصة في الدولة و غيرها من المشاكل. إن الدولة الجزائرية و إدراكا منها على خطورة ظاهرة الفساد الاقتصادي، تسعى على إيجاد أساليب مختلفة لمكافحتها، من خلال انتهاج آليات داخلية و خارجية، إذ تتمثل الأولى بالخصوص في وضع ترسانة قانونية و مؤسساتية محلية مختلفة، أما الثانية، فتتمثل في سعيها للانضمام في أي مسعى دولي يرمي للحد من ظاهرة الفساد، أبرزها الانضمام للمعاهدة الأممية لمكافحة الفساد لسنة 2003.otherأثر الفساد الإقتصادي على الإقتصاد الجزائري 2010-1999Learning Object