الغنجة هشام داود2024-12-102024-12-102019-01-14https://dspace.enssp.dz/handle/123456789/115سعى الباحث من خلال دراسته إلى تحليل أثار مختلف التجمعات الاقتصادية الإقليمية التي راهنت عليها الجزائر من أجل تحقيق مجموعة من الأهداف، بحيث أن هذه الدراسة تستمد أهميتها من الأهمية التي صارت تحظى بها هذه التجمعات بالنسبة للدول، بيد أن الباحث ركز على دراسة حالة معينة تمثلت في اتفاق الشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي كرهان بالنسبة للجزائر، ما يميز هذه الدراسة عن دراسات سابقة متعددة حول الموضوع. وتتمحور مشكلة البحث التي حاول الباحث معالجتها حول دراسة مدى استفادة الاقتصاد الجزائري تحديداً من اتفاق الشراكة بين الجزائر والاتحاد الأوروبي، الذي يندرج في إطار مسار برشلونة أو المشروع الأورو-متوسطي، أي بشكل أدق، دراسة مختلف الآثار التجارية وغير التجارية لهذا الاتفاق على الجزائر. ومن أجل معالجة موضوعه، اتبع الباحث بعد تأصيل الموضوع نظريا، خطوات تمثلت أولاها في محاولة استعراض وتقييم مختلف تجارب الجزائر التكاملية، على المستوى المغاربي، العربي، الإفريقي، والأورو- متوسطي، ليحاول بعدها دراسة حالة اتفاق الشراكة الأورو- جزائري، ومختلف آثاره على الاقتصاد الجزائري. وتوصل الباحث إلى نتائج مفادها أن الاقتصاد الجزائري بقي حبيسا لنفس الشكل غير المتوازن وغير المتماثل من التبادلات التجارية مع الاتحاد الأوروبي، إضافة إلى أن الاستثمارات الأوروبية نحو الجزائر لم تحقق نموا ملحوظا، هذا إضافة إلى أن تنافسية الاقتصادية الجزائري بشكل عام بقيت تعاني من نفس المشكلات الهيكلية السابقة. ليستنتج الباحث في نهاية دراسته أن شكل المشروع التكاملي الأور- جزائري يعاني من اختلالات من حيث الفلسفة، المضمون، والتطبيق الإمبريقي، بشكل لم يؤد إلى آثار إيجابية له على الاقتصاد الجزائري، ما دفع الباحث نحو محاولة طرح مقاربة جديدة بالنسبة للجزائر تتضمن التركيز على التكامل جنوب- جنوب، إضافة لدعوة الباحث إلى ضرورة تبني مقاربة أورو- متوسطية أكثر فاعلية.otherالجزائر ورهانات التكامل الإقتصادي والإقليمي : دراسة حالة الشراكة الأورو-جزائريةدراسة حالة الشراكة الأورو-جزائريةLearning Object