يموتن فايزة2024-12-162024-12-162024-01-31https://dspace.enssp.dz/handle/123456789/198يعتبر التحول في هيكل النظام الدولي من أكثر مواضيع العلاقات الدولية أهمية نظرا إلى النتائج المترتبة عن إعادة توزيع عناصر القوة على مختلف المجالات، ورغم كون ذلك لا يخرج عن الحتمية التاريخية لعمر الدول التي مهما بلغت من مستويات القوة فإنها حتما ستتراجع، يبقى التنبؤ بتحول بنية النظام الدولي صعبا لأنه يتوقف على عدة عوامل مرتبطة بمفهوم القوة الذي يصعب قياسه بدقة وطبيعة البنية القائمة وعدد أطرافها وحجم التنافس بينهم. نظام الأحادية القطبية الذي ظهر عقب الحرب الباردة يعتبر بنية فريدة من نوعها حيث تستأثر دولة واحدة بأكبر قدر من القوة والنفوذ، وبذلك فإن أي تراجع في دورها أو محاولة للتوازن من دولة أو دول أخرى يفسر بأنه سلوك تعديلي من شأنه تغيير البنية القائمة. تهدف هذه الدراسة إلى تحليل تداعيات الدور المتنامي لروسيا والصين في الأزمة السورية على بنية النظام الدولي الأحادي القطب، مستعينة بنظريتي انتقال القوة والواقعية الهجومية فقد جاءت هذه الأزمة في ظل بداية الحديث عن تراجع دور الولايات المتحدة الأمريكية في النظام الدولي، مقابل تنامي قوة روسيا والصين وتحولهما إلى دولتين رافضتين للوضع القائم، وبالتالي فقد كانت الأزمة السورية بمثابة رهان للولايات المتحدة الأمريكية لدحض حجج التيار التراجعي وفي الوقت ذاته فرصة لروسيا والصين لأداء أدوار أكبر. خلصت الدراسة إلى أن النظام الدولي في ظل الأزمة السورية يمر بمرحلة انتقالية تتميز بتراجع الأحادية القطبية كهيكل تهيمن فيه قوة واحدة على دواليب السياسة الدولية، فسلوك روسيا والصين في هذه الأزمة يتعارض مع هذا المنطق وفي الوقت ذاته تتميز هذه المرحلة بعدم اتضاح معالم هيكل النظام الدولي الناشئ في ظل استمرار استحواذ الولايات المتحدة الأمريكية على أكبر قدر من عناصر القوة رغم تراجع دورها، وفي ظل الاختلاف في وجهات النظر بين القوتين التعديليتين حول البنية المنشودة.other: تداعيات الأزمة في سوريا على هيكل النظام الدولي دراسة في تنامي دور روسيا والصيندراسة في تنامي دور روسيا والصينLearning Object