صالحي هادية2025-09-302025-09-302025-07-09https://dspace.enssp.dz/handle/123456789/1144تهدف هذه الدراسة إلى تحليل كيفية توظيف روسيا لمفهوم القوة الناعمة ضمن سياستها الخارجية في ظل التحولات الجيوسياسية المعاصرة، وصعود أدوات التأثير غير المباشر في سياق نظام دولي متعدد الأقطاب. وتركز على مجموعة "بريكس+" كإطار مؤسسي بديل، تسعى من خلاله موسكو إلى إعادة تموضعها الجيوسياسي دون الاعتماد على أدوات القوة الصلبة التقليدية. تشير نتائج الدراسة إلى أنَّ روسيا اعتمدت خطاب "التعددية القطبية" وفعّلت شراكات مع دول الجنوب العالمي عبر آليات كالدعم الإعلامي (قناة RT نموذجًا)، وتقديم المنح الدراسية، وتوظيف البعد الديني، بهدف بناء صورة دولية بديلة وتحالفات مرنة. ومع ذلك، تظل هذه المقاربة الناعمة محدودة التأثير لأسباب بنيوية، أبرزها ضعف الجاذبية الثقافية الروسية مقارنة بقوتها العسكرية، وغياب الاتساق بين خطابها التعددي وسلوكها الداخلي، إلى جانب المنافسة المتصاعدة من الشريكين الصيني والهندي داخل "بريكس+". ورغم أنَّ روسيا تمكنت من تقويض بعض ركائز النظام الليبرالي، مثل المؤسسات المالية الغربية، عبر إنشاء مؤسسات موازية، إلا أن أدواتها الناعمة لا تزال دون المستوى الذي يمكّنها من قيادة نظام عالمي بديل. وتخلص الدراسة إلى ضرورة تطوير نموذج روسي أكثر انفتاحًا ومرونة، يتجاوز الإرث السوفيتي، ويوازن بين الخطاب السياسي والممارسة الاستراتيجية.otherالسياسة الخارجيةروسيا الإتحاديةالقوة الناعمةالنظام الدوليالتعددية القطبيةتوظيف القوة الناعمة في السياسة الخارجية الروسية "بريكس+أموذجا"Thesis